إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
لقاء مفتوح بمخيم الردف
4074 مشاهدة
تقديم

فـأنتـم أحبـائي فحيهلا بكـم
وحيهـلا بالطيبـين وأنعمــوا
لكل امرئ منكـم سـلام يخصه
يبلغـه الأدنى إليـه وينعـــم
حياكم الله في هذا المخيم الصيفي الثالث بمنطقة الطائف والذي أعدته ونظمته وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف، والدعوة والإرشاد.
أيها الأخوة: تأملوا من أسعد منا ضيفا، ومن أكرم منا فخرا، بأن كان ضيفنا في هذه الليلة عالم من علماء الإسلام، وشيخ من مشايخنا الكرام، وداعية من دعاة الأنام؛ إنه علامة عصرنا، وفقيه زماننا، ومحدث ديارنا، إنه فضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين عضو إدارة البحوث العلمية والإفتاء سابقا.
فباسمكم جميعا أيها الأحبة؛ نرحب بفضيلته، ونحيي بمقدمه، ولا نملك لفضيلته على إجابته للدعوة، وتلبيته للطلب، وتواضعه لزيارتنا ومشاركتنا في هذا المخيم الدعوي، لا نملك لفضيلته إلا الدعاء والترحيب؛ فحياه الله زائرا، وحياه الله داعيا، وأهلا وسهلا به واعظا ومحدثا، ومرحبا به مفتيا ومعلما.
حـييت يا شيخ الأنــام وضيفنـا
شـيخ الرياض ونجـدنا المعطـاء
أهلا بمن حمل الهـدى في جـوفه
بشــمائل مـن سـير النــبلاء
أعنـي بـه الجبرين شيخ فاضـل
الشـيخ عبـد الله ذي العليـــاء
هـذا المخيم زانه شيخ الهــدى
فليسـعد الأهلـون دون عنـــاء
شـيخ دعونـاه ولبـى نداءنــا
لا يبتغـي جـاهــا وحـب ثـراء
ومكـارم الأخــلاق فيـه سجية
لا ريـب تلـك حقيقـة الفضــلاء
يـا ابن جـبرين الوفـود تجمعت
حـدثهمـو يـا شـيخ بالإفتـــاء
والنصــح والتوجيه منكم رائـد
عـل الكــريم يبـارك الإهــداء
واللـه أسـأل أن يبـارك فيكمو
ويزيـدكم علمـا وعظـم جــزاء
واللـه يكـرمكـم مقـاما عاليا
فـي جنـة الخـلد مع الشهــداء
أيها الأحبة، لا أطيل عليكم أكثر من ذلك، وإلا فحق الشيخ علينا كبير، وقدره في نفوسنا كثير، وما سمعتم قليل من كثير، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يشكر الله من لا يشكر الناس فأترككم مع فضيلته، وأقول: يا فضيلة الشيخ، تفضل، وأسمعنا ما يفتح الله به عليك، وعطر آذاننا بحديثك، وآنس قلوبنا بموعظتك وفتاويك، وهؤلاء الجموع تستمع إلى لقائك المبارك، فتفضل مأجورا مشكورا.